للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال الزجاج: معناه: لا يؤمنون بأن الزكاة حق واجب عليهم.

ثم قال تعالى: {وَهُمْ بالآخرة هُمْ كَافِرُونَ}، أي: وهم مع تركهم لإخراج زكاة أموالهم وكفرهم بأن الزكاة واجبة لا يصدقون بالبعث والجزاء.

ثم قال تعالى: {إِنَّ الذين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ * قُلْ أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بالذي خَلَقَ الأرض فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَاداً ذَلِكَ رَبُّ العالم}، أي: إن الذين صدقوا، الله ورسوله وعلملوا بما أمرهم الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم وانتهوا عما نهوا عنه لهم الجنة.

قال ابن عباس: غير ممنون: غير منقوص، وقال مجاهد: " غير محسوب ".

وقيل: غير مقطوع، بل نعيمهم أبداً لا ينقطع.

يقال: (مننت الحبل) إذا قطعته، (وقد منه السفر إذا) قطعه.

وقيل معناه: لهم أجر لا يمن عليهم به من أعطاهم إياه، لأنه قد وعدهم به، ووعده تعالى ذكره حق عليه إتمامه. فلا منة تلحقهم في إتمام ما وعدهم به.

<<  <  ج: ص:  >  >>