للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تحمل، ولا تضع حملها حين تضع إلا بعلمه)، فلا شيء يخفى عليه من جميع أمور خلقه.

ثم قال تعالى: {وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكَآئِي}، أي: واذكر يا محمد يوم ينادي الله عز وجل هؤلاء المشركين فيقول لهم أين شركائي الذين كنتم تشركونهم في عبادتي؟

والمعنى: أين شركائي على قولكم.

ثم قال تعالى: {قالوا آذَنَّاكَ مَا مِنَّا مِن شَهِيدٍ}، أي: أجابوه عن سؤالهم لهم، فقالوا: أعلمناك ما منا من شهيد أن لك شريكاً.

ثم قال تعالى: {وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَدْعُونَ مِن قَبْلُ}، أي: وضل عن هؤلاء المشركين يوم القيامة آلهتهم التي كانوا يدعونها في الدنيا فأخذ بها عن طريقتهم فلم تدفع عنهم شيئاً من عذاب الله سبحانه.

ثم قال تعالى: {وَظَنُّواْ مَا لَهُمْ مِّن مَّحِيصٍ}، أي: وأيقنوا أنه لا محيص لهم من عذاب الله عز وجل ولا ملجأ منه جلت عظمته.

قال أبو عبيدة: يقال: حاص يحيص إذا حاد.

وقيل: " المحيص: المذهب الذي ترجى فيه النجاة ".

<<  <  ج: ص:  >  >>