تحمل، ولا تضع حملها حين تضع إلا بعلمه)، فلا شيء يخفى عليه من جميع أمور خلقه.
ثم قال تعالى:{وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكَآئِي}، أي: واذكر يا محمد يوم ينادي الله عز وجل هؤلاء المشركين فيقول لهم أين شركائي الذين كنتم تشركونهم في عبادتي؟
والمعنى: أين شركائي على قولكم.
ثم قال تعالى:{قالوا آذَنَّاكَ مَا مِنَّا مِن شَهِيدٍ}، أي: أجابوه عن سؤالهم لهم، فقالوا: أعلمناك ما منا من شهيد أن لك شريكاً.
ثم قال تعالى:{وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَدْعُونَ مِن قَبْلُ}، أي: وضل عن هؤلاء المشركين يوم القيامة آلهتهم التي كانوا يدعونها في الدنيا فأخذ بها عن طريقتهم فلم تدفع عنهم شيئاً من عذاب الله سبحانه.
ثم قال تعالى:{وَظَنُّواْ مَا لَهُمْ مِّن مَّحِيصٍ}، أي: وأيقنوا أنه لا محيص لهم من عذاب الله عز وجل ولا ملجأ منه جلت عظمته.