قال المبرد: بمعجزين: بسابقين، يقال: أعجز إذا عدا فسبق.
ثم قال تعالى:{وَمِنْ آيَاتِهِ الجوار فِي البحر كالأعلام}، أي: ومن علامات الله وأدلته، وحججه عليكم أيها الناس أنه قادر على تسيار السفن الجارية في البحر.
و {الجوار}، جمع جارية وهي: السائرة في البحر.
{كالأعلام}: كالجبال، واحدها علم.
ثم قال تعالى:{إِن يَشَأْ يُسْكِنِ الريح}، أي: إن يشأ الله ألا تجري هذه السفن في البحر، يسكن الرياح التي (تجري بها).
{فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ على ظَهْرِهِ}، أي: فيصرن سواكن ثوابت على ظهر البحر يجرين.
ثم قال:{إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ}، أي: إن في جري هذه السفن في البحر وقدرة الله على إمساكها ألا تجري بإسكانه الرياح، لعظة وعبرة وحجة على أن الله قادر على ما يشاء لكل ذي صبر على طاعة الله شكورٍ نِعَمَ ربه.