للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أيها الناس داعي ربكم واتبعوه وآمنوا به من قبل أن يأتيَكم يوم لا شيء يرد مجيئه إذا جاء، وهو يوم القيامة.

{مَا لَكُمْ مِّن مَّلْجَأٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُمْ مِّن نَّكِيرٍ}، أي: ما لكم يوم القيامة معقل تلجؤون إليه مما نزل بكم، وما لكم من إنكار لما حل عليكم ولا تغيير.

قال مجاهد: {مَا لَكُمْ مِّن مَّلْجَأٍ}، أي: " محرز، {وَمَا لَكُمْ مِّن نَّكِيرٍ}، أي من ناصر. فيكون نكير بمعنى: ناكر، أو: منكِر.

وقيل: المعنى في {وَمَا لَكُمْ مِّن نَّكِيرٍ}، أي: " لا تنكرون ما وقفتم عليه من أعمالكم ".

قال الزجاج: معناه: ليس لكم مخلص من العذاب، ولا تقدرون أن تنكروا ما توقفون عليه من ذنوبكم، (ولا ما) ينزل بكم من العذاب.

ثم قال تعالى: {فَإِنْ أَعْرَضُواْ فَمَآ أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً إِنْ عَلَيْكَ إِلاَّ البلاغ}، أي: فإن

<<  <  ج: ص:  >  >>