للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويجوز عند تكثير من النحويين أن تكسر الألف. ويكون المعنى للماضي في البنية واللفظ للاستقبال. وعلى ذلك قرأ أبو عمرو، وابن كثير: {أَن صَدُّوكُمْ عَنِ المسجد الحرام} [المائدة: ٢] بالكسر.

وعلى ذلك يتأول قول الله جل ذكره {فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ على آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُواْ} [الكهف: ٦] والكسر في هذا إجماع من القراء وتركهم للإيمان أَمْرٌ قَدْ تَقَدَّمَ وَكَانَ. فهو - لو حمل على نظائره - في موضع المفتوحة. ولم يقرأ به أحد. فدل ذلك على جواز الكسر وحسنه في هذه السورة وفي المائدة (وفي غيرها) على معنى: إن وقع ذلك. وعلى ذلك اختلف القراء في قوله: {وامرأة مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا} [الأحزاب: ٥٠].

والمشهورون من القراء على الكسر أجمعوا.

<<  <  ج: ص:  >  >>