للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والأرض؟ {لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ العزيز العليم}، أي: العزيز في انتقامه وسلطانه، العليم بكل شيء.

ثم قال تعالى: {الذي جَعَلَ لَكُمُ الأرض مَهْداً}، أي بساطاً فسهل عليكم / التصرف فيها من بلد إلى بلد.

{وَجَعَلَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلاً}، أي: طرقاً.

{لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}، أي: كي تهتدوا في تصرفكم بتلك الطرق فتتوجهوا حيث شئتم. ولولا ذلك (لم يطق) أحد برَاحاً من موضعه ومنشئه.

قوله: {الذي جَعَلَ لَكُمُ الأرض مَهْداً} ليس بمتصل بما قبله، لأن ما قبله من جواب المشركين - حكاه الله عنهم.

ولو اتصل بما قبله لكام: " الذي جعل لنا الأرض ".

لكن معناه: إن الله جل ذكره وصف نفسه بنعمه بعد جواب المشركين.

فثم إضمار " هو "، هو الذي جعل لكم الأرض مهاداً، ثم وصف نعمه -

<<  <  ج: ص:  >  >>