أعظم. وقوله:{حُوباً كَبِيراً}[النساء: ٢]، وقول العرب:" إِثْمٌ صَغِيرٌ "، يدل على جواز " كبير " وحُسْنِه وترك استعمالهم " الإثم قليل "، يدل على بعد " كثير ". وأجماع المسلمين على قولهم:" صغائر وكبائر "، يدل على حسن " كبير ". ونزلت الآية جواباً لمن سأل النبي [عليه السلام] عن الخمر والميسر.
/ والخمر: ما خامر العقل أي ستره، فكل شراب ستر العقل وأحاله فهو خمر، يقال:" دخل فِي خِمَارِ النَّاسِ " أي هو مستتر في الناس، ويقال للضبع:" خَامِرِي أُمِّ عَامِر "، أي استتري. وخمار المرأة قناعها لأنه يسترها. وقوله:" اخْتَمَرَ الْعَجِينُ "، أي غطى فطورته الاختمار.
والميسر القمار سمي بذلك لما كانوا ييسرون من الجزور وغيرها للقمار عليها.
وقال مجاهد:" كل القمار من الميسر حتى لغب الصبيان بالجوز ".