للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سعى، لا يضر الله سبحانه ذلك ولا ينقصه من ملكه. {ثُمَّ إلى رَبِّكُمْ} أيها الناس.

{تُرْجَعُونَ}، (أي: تردون) في الآخرة فيجازي المحسن بإحسانه والمسيء بإساءته.

ثم قال تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا بني إِسْرَائِيلَ الكتاب والحكم والنبوة}، أي: ولقد أعطينا بني إسرائيل التوراة والإنجيل.

{والحكم} يعني: الفهم بالكتاب والعلم بما فيه من السنن التي لم تنزل في كتاب. قال مجاهد: " الحكم: اللب ".

وقوله: {والنبوة}، أي: وجعلنا منهم الأنبياء والرسل إلى الخلق، فأكثر الأنبياء والرسل من بني إسرائيل.

ثم قال: {وَرَزَقْنَاهُمْ مِّنَ الطيبات}، يعني: المَنَّ والسَّلْوَى وغير ذلك من المطاعم.

ثم قال تعالى: {وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى العالمين}، أي: على عالم زمانهم.

ثم قال: {وَآتَيْنَاهُم بَيِّنَاتٍ مِّنَ الأمر}، أي: وأعطيناهم واضحات من أمرنا بتنزيلنا التوراة عليهم فيها تفصيل كل شيء.

ثم قال: {فَمَا اختلفوا إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَآءَهُمُ العلم بَغْياً بَيْنَهُمْ} أي: لم يختلفوا في دينهم إلا من بعد {مَا جَآءَهُمُ العلم}، أي: إلا من بعد ما أنزلت عليهم التوراة فاختلفوا

<<  <  ج: ص:  >  >>