ثم قال تعالى:{إِنَّهُمْ لَن يُغْنُواْ عَنكَ مِنَ الله شَيْئاً} أي إن هؤلاء الجاهلين بربهم لن ينفعوك من الله شيئا إن ابتعت أهواءهم وما يدعونك إليه.
ثم قل تعالى:{وَإِنَّ الظالمين بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ}، أي: وإن الكافرين بعضهم أنصار بعض وأعوانهم على أهل الإيمان بالله عز وجل.
{ والله وَلِيُّ المتقين}، أي: هو ولي من اتقاه بأداء فرائضه واجتناب معاصيه.
ثم قال تعالى:{هذا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ}، أي: هذا القرآن بصائر يبصر به من العمى وهو الضلالة، ويهتدي به من جار عن طريق / الحق، وتاه في ميدان الباطل {وَرَحْمَةٌ}، أي: وهو رحمة لمن آمن به واتبعه.
(وقوله: {لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ}، أي هو نور ورشاد ورحمة لمن أيقن أنه من عند الله فآمن به واتبعه).
ثم قال تعالى:{أَمْ حَسِبَ الذين اجترحوا السيئات أَن نَّجْعَلَهُمْ كالذين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات}، أي: أيحسب بالكفار بالله عز وجل المكتسبون الكبائر أن يكونوا كالمؤمنين بالله عز وجل