للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقد تقدم ذكره: {مَّثَلُ الذين كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ} [إبراهيم: ١٨] وهذه الآية هي تفسير لقوله: {إِنَّ الله يُدْخِلُ الذين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات جَنَاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنهار} [الحج: ١٤] من أي شيء هي، فذكر أنها من ماء ومن لبن ومن عسل ومن خمر.

ويروى أن الماء الذي هو غير آسن هو من تسنيم لا تمسه يد [مجيء] حتى يدخل في فِيه.

ثم قال: {كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النار}.

أي: ماكث أبدا في جهنم، أي: هل يستوي من هو في هذه الجنات والأنهار التي تقدم وصفها مع من هو ماكث في نار جهنم.

ثم قال: {وَسُقُواْ مَآءً حَمِيماً} أي: وسقي هؤلاء الذين في النار ماء قد أنتهى حره.

{فَقَطَّعَ أَمْعَآءَهُمْ}.

روى عن النبي صلى الله أنه قال في قوله: " {ويسقى مِن مَّآءٍ صَدِيدٍ} قال: " يقرب إليه فيتكرهه فإذا أدني منه شوى وجهه، ووقعت فروة رأسه، فاذا فإذا شربه قطع

<<  <  ج: ص:  >  >>