اختار أبو عبيد الضم في {يَخَافَآ} على قراءة حمزة، واحتج بقوله:{فَإِنْ خِفْتُمْ}، فجعل الخوف لغيرهما، ولم يقل:" فإن خافا " وفيه حجة لمن جعل الخلع إلى السلطان ".
والخوف هنا عند إبي عبيدة بمعنى اليقين. وهذا النص إنما هو في الخلع الذي يكون بين الزوجين، فيأخذ منها ما اتفقا عليه، ويتركها لقوله:{فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افتدت بِهِ}.
ولا يحل للزوج أن يأخذ من المرأة شيئاً على طلاقها إذا كانت المضارة من قبله، وإنما يأخذ منها على الطلاق إذا كانت هي التي كرهته، وأحبت فراقه من غير مضارة منه لها.