ومعنى:{وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ} أي: في المستقبل، وقد ذكر معنى هذا الحديث عروة بن الزبير وابن عباس وقتادة ومجاهد (أن مجاهداً قال: نزلت) في ابن بلتعة وقوم معه كتبوا إلى أهل مكة يحذرونهم.
ويروى: أنه كان في كتابه / إلى أهل مكة أن [رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد غزوكم مثل الليل والسيل وأقسم بالله] لو غزاكم وحده لنصره الله عليكم فكيف وهو في جمع كثير.
ويروى: " أنه خاطب أهل مكة يخبرهم بقصد النبي صلى الله عليه وسلم إليهم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ما حملك على هذا، فقال: والله يا رسول الله ما نافقت منذ أسلمت، ولكن لي بمكة أهل مستضعفون ليس لهم من يعرفهم ويذب عنهم، فكتبت كتابي هذا أتقرب به من قلوبهم وأنا أعلم أنه لا ينفعهم وأن الله بالغ أمره، فعذره النبي صلى الله عليه وسلم وصدقه،