قال ابن جُبير:" {لاَ أُقْسِمُ بِيَوْمِ القيامة} معناه: أقسم بيوم القيامة ". وقال أبو بكر ابن عياش:{لاَ} تأكيد للقسم، بقولك: لا، والله.
وحكي عن بعض الكوفيين أن {لاَ} رد لكلام قد مضى من المشركين الذين كانوا ينكرون الجنة والنار. ثم ابتدأ القسم فقال:{أُقْسِمُ بِيَوْمِ القيامة}. وكان يقول: كل يمين قبلها رد لكلام فلا بد من تقدم " لا " ليفرق بذلك بين اليمين التي تكون جحداً واليمين التي تستأنف. قال: ألا ترى أنك تقول مبتدءاً: والله إن الرسول لحق؟ فإذا قلت: لا، والله إن الرسول لحق، فكأنك كذبت قوماً أنكروه. وقيل:" لا " تنبيه بمعنى " ألا ". كما قال امرؤ القيس: