الناس حالاً بعد حال. والإنسان المتقدم ذكره بمعنى الناس، لأنه اسم للجنس، فعليه يعود الضمير في {لَتَرْكَبُنَّ} لأنه قد تقدم ذكرهم في قوله: {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كتابه بِيَمِينِهِ} وشماله، وتأخر أيضاً ذكره في قوله:{فَمَا لَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ}، فلا يصرف الخبر عنهم في {لَتَرْكَبُنَّ} إلى غيرهمه إلا بدليل.
وقال ابن زيد: معناه: {لَتَرْكَبُنَّ} أيها الناس الآخرة بعد الأولى. فأما من فتح الباء، فإنه جعله مصروفاً إلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
والمعن: لتركبنّ - يا محمد - سماء بعد سماء، وهو قول الحسن وأبي العالية والشعبي.
وقيل: التقدير لتركبَن - يا محمد - الأمور بتغيرها حالاً بعد حال.