أي: ويتجنب الذكرى (الأشقى) يعني أشقى الفريقين من المؤمين والمشركين ثم نعته، فقال:
{الذى يَصْلَى النار الكبرى}.
وهم الذين لم تنفعهم الذكرى وتجنبوها.
قال قتادة: قوله {سَيَذَّكَّرُ مَن يخشى}: إنه والله ما خشي عبد قط الله إلا ذكره. ولا والله لا يسكت عبد عند الذكرى زهداً فيها وبغضاً لأهلها إلا شقيّ بين الشقاء. والنار الكبرى: نار جهنم، هي كبرى عند نار الدنيا من شدة حرها وألمها.
وقال الفراء: النار الكبرى: " السفلى من أطباق النار ".
وقوله:{ثُمَّ لاَ يَمُوتُ فِيهَا وَلاَ يَحْيَا}.
روي أن نفس أحدهم تصير في حلقه فلا تخرج فتفارقه [فيموت] ولا/ ترجع إلى موضعها من الجسم فيحيا.