للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والأول هو قول عكرمة وقتادة، وهو حسن، لا يحتاج إلى حيلة، يكون الضمير في " زكى " يعود على " من "، والهاء تعود على النفس والتقدير: قد أفلح الإنسان الذي طهر نفسه بالعمل الصالح.

وقوله تعالى: {وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا}.

أي: وقد خسر النجاء والفوز من دسى نفسه بالعمل الخبيث والكفر، فوضع منها وأوردها غضب الله.

وقيل: معناه وقد خسر من [دسى] الله نفسه فخذله حتى مات على كفره.

وتكون " من " (أيضاً) - على هذا القول - للفرقة أو الطائفة لتعود الهاء على " من ". وأصله: [دسها]، لأنه من دس [ودست]، ولكن أبدل من

<<  <  ج: ص:  >  >>