{ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ} يعني: الكافر من ولده.
وعن ابن عباس أن معناه أنه خلق معتدلاً مقوماً، وليس شيء من الحيوان إلا خلق منكباً على وجهه إلا الإنسان. وتقدير الكلام: لقد خلقنا الإنسان في تقويم أحسن تقويم، ثم حذف الموصوف وقامت الصفة مقامه.
ثم قال:{ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ} أي: إلى ارذل العمر من الكبر. [قاله] قتادة والضحاك والنخعي.
وروي أنها نزلت في نفر (كبروا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم) فسفهت عقولهم، فسئل عنهم النبي صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله فيهم:{إِلاَّ الذينءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ}.
أي: لهم أجرهم [الذي] عملوا قبل أن تذهب عقولهم، ومثله جار عليهم