للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله: {فَلْيَعْبُدُواْ رَبَّ هذا البيت}.

قيل: معناه: فليقيموا بمواضعهم ووَطَنهم، فليعبدوا رب هذا البيت وهو الكعبة.

وقيل: معناه أنهم أمرو أن يألفوا عبادة رب مكة كإلفهم الرحتلين، وهو قول عكرمة.

وقوله: {الذي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ} يعني قريش.

قال ابن عباس: أطعم قريشاً بدعوة إبراهيم عليه السلام (حيث قال): {وارزقهم مِّنَ الثمرات} [ابراهيم: ٣٧].

وقوله: {وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ} أي: وآمنهم مما يخاف غيرهم من العرب من [الغارات] والحروب والقتال، فلا يخافون ذلك في الحرم.

وقال ابن عباس: آمنهم من خوف بدعوة إبراهيم عليه السلام حيث قال: {رَبِّ اجعل هذا بَلَداً آمِناً} [البقرة: ١٢٦].

<<  <  ج: ص:  >  >>