وقوله:(فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها فافعلوا) ، يقول العلماء: في هذا تأكيد للمحافظة على صلاتي الفجر والعصر، وهذا فيه الإشارة إلى أن الصلاة هي أفضل الأعمال، وأن الذي يحافظ عليها ولاسيما هاتين الصلاتين أنه يجزى بالرؤية؛ لأن الرؤية هي أعلى النعيم، والصلاة هي أفضل الأعمال فهذه هي المناسبة في ذكر الصلاة هنا.
وبعض العلماء ذكر مناسبة أخرى وهي أنه يقول: إن أعلى أهل الجنة يرى ربه بكرة وعشياً، فمن حافظ على هاتين الصلاتين التي إحداهما في البكور والأخرى في العشي، فإنه يرى ربه بكرة وعشياً، جزاءً له على المحافظة على هاتين الصلاتين، ومن حافظ عليهما لزم أن يحافظ على بقية الصلوات.