والسؤال يكون عن هذه الثلاث فقط: من ربك؟ ومن نبيك؟ وما دينك؟ وهي التي يسميها العلماء الأصول الثلاثة التي يجب على كل مسلم أن يتعلمها، وهي معرفة الرب، ومعرفة الدين، ومعرفة النبي صلى الله عليه وسلم.
والعلماء متفقون على أنه لا يعذر الإنسان بجهلها؛ لأنه يأتي السؤال عنها لكل أحد، إلا ما وقع فيه اختلاف وهم الأطفال، أما من كان بالغاً من ذكر وأنثى فإنه لا يعذر.
ومعنى (من ربك؟) أي: من الذي خلقك وأوجدك وأوجب عليك عبادته ولهذا يقولان بعد ذلك: (وما ذينك؟) أي: الذي تعبد به ربك.
فدل على أن معنى الرب هنا الرب المعبود، والرب يأتي بمعنى (الإله) .
ومعنى (ومن نبيك؟) أي: من الذي جاءك بالدين الذي تتدين به وتتعبد به؟ فلا بد أن يكون الإنسان عارفاً ذلك وعاملاً به، أما مجرد معرفة بدون عمل فلا تجزي.