كيف نجمع بين قولنا: إن العلو صفة ذاتية وبين قولنا: إن الله علا على العرش؟
الجواب
سبق أن تكلمنا على هذا وقلنا: العلو صفة ذاتية، بمعنى: أنه لا يمكن أن يكون شيء فوق الله تعالى وتقدس، وأنه سبحانه ملازم للعلو، وصفة الذات هي: التي تلازم ذات الرب جل وعلا أبداً لا يمكن أن تفارقه، والعلو لا يمكن أن يفارق الرب جل وعلا وتعالى وتقدس، ولهذا قال: إنه صفة ذات، فهو الأعلى دائماً وأبداً على خلقه، لكن الاستواء، هو استواء على مخلوق والذي هو العرش، وهذا لا نعرفه إلا بالنص فقط، فإذا جاء النص قلنا به وآمنا به واتبعناه، ولهذا فرقوا أيضاً من ناحية الثبوت بين هذا وهذا، ومن ناحية الدليل كذلك، فقالوا: الاستواء سمعي، وأما العلو فهو عقلي فطري سمعي.