للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[القيامة متفق عليها بين الأمم]

وقوله: (أجمع عليها المسلمون) أي أن القيامة أجمعت عليها كل الأمم، المسلمون واليهود والنصارى، وكل من آمن بالله جل وعلا، وإنما أنكرها شراذم من الناس، مثل الدهرية من العرب وغيرهم، وكذلك الفلاسفة من اليونان والهند وغيرهم، وكذلك الملاحدة الذين لا يؤمنون بإله ولا بإعادة ولا بجنة، ولا بجزاء ولا بنار، وهؤلاء شذوا عن الفطرة، وعن أمر الله جلا وعلا وشرعه، ولا عبرة بالشاذ، فالقيامة مجمع عليها من جميع الخلائق، وإنما ذكر المسلمين هنا لأن الكلام موجهٌ إليهم، وهم الذين ينتفعون بالأخبار التي ذكرها الله جل وعلا؛ لأنهم يعملون بذلك، وأما غيرهم فهم معرضون عن هذا، ولا ينتفعون بالخبر الذي ذكره الله جل وعلا، ولا بما يشرح به ويبين.

<<  <  ج: ص:  >  >>