قوله:(ويتبرءون من طريقة الروافض الذين يبغضون الصحابة ويسبونهم) .
يعني: أن أهل السنة مذهبهم البراءة ممن يبغض الصحابة ويسبهم، والبراءة معناها: البغض وإظهار العداوة، فأهل السنة يبغضونهم، ويظهرون العداوة لهم، ويتبرءون منهم.
وقد اختلف العلماء في حكم سب الصحابة، فمنهم من يرى أن سبهم كبيرة من كبائر الذنوب، وأما لعنهم فهو كفر بالله جل وعلا، ومعلوم أن هذا مخالف لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فهو على كل حال ضلال، ومن فعله فهو ضال.
وتقابل طريقة الرافضة طريقة النواصب، والنواصب: جمع ناصب، وهو: من نصب العداء لأهل البيت، والنواصب يقصد بهم المروانية، وهذه فرقة سياسية كانت تدافع وتكافح لوجود الرئاسات والملك، وانقرضت وانتهت ولا وجود لها.
ومن النواصب الخوارج؛ لأنهم يعادون أهل البيت وبعض الصحابة.