ما صحة تقسيم بعض العلماء الصفات إلى صفات ذاتية وصفات فعلية، وصفات لازمة وصفات متعدية، وما هو الفرق بينهما؟
الجواب
التقسيم إذا لم يفد شيئاً لا يصار إليه، ولكن هذا التقسيم كله صحيح، ولكن يجب أن يفهم المراد، من تقسيم الصفات إلى ذاتية وفعلية، وإلى صفات اختيارية وغير اختيارية.
الله جل وعلا لا يوصف بغير ما يصف به نفسه، ولا أحد يلزم الله بشيء تعالى الله وتقدس، والوصف الاختياري هو الذي يتعلق بمشيئته، ويقابل هذا الصفات الذاتية، فلا يقال: إنها على حسب المشيئة، وقد مثلنا لها بالحياة، السمع، البصر، العلم، فلا يجوز أن يقال: إن الحياة -مثلاً- تتعلق بمشيئة إذا شاء حيي، وإذا شاء لم يحي، تعالى الله وتقدس عن هذا، هذا لا يمكن، ومن هنا جاء التقسيم.
فالتقسيم يراد به التفريق بين المعاني، وإلا فهو ثابت لله جل وعلا، وقد علم أن الصفات لا تثبت إلا بالسمع، والعقل لا يثبت به شيء، ولكن السمع هو الذي ينبه العقل على ذلك، ويكون العقل موافقاً له، فهذه التقسيمات صحيحة، وإذا أراد الإنسان بالتقسيم التفرقة بين المعاني صار إليه، وإلا فلا يلزم الناس به، ولا يقال: لابد أن تعرف هذه الأقسام، لا يلزم أحد بذلك، واللازم هو أن يؤمن بما جاء عن الله وجاء عن رسوله صلى الله عليه وسلم.