ما صحة ما ورد من أن وقوف المؤمنين يوم القيامة كما بين صلاة الظهر والعصر؟
الجواب
الوقوف يختلف باختلاف الأعمال، ولكنه عموماً يوم طويل، كما قال الله جل وعلا:{إِنَّ هَؤُلاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا}[الإنسان:٢٧] و (ثقيلاً) أي: طويل وشديد وعظيم، وليس كمثل ما بين صلاة العصر إلى صلاة الظهر، ولكنه قد يكون كذلك على من يشاء الرب جل وعلا.
وقد جاء في بعض الآثار أن الناس يحاسبون، وأن هناك من عباد الله من يأكل ويشرب، فالذين أمضوا أيامهم في هذه الحياة صياماً وقياماً فإن الله جل وعلا لا يضيع أجرهم، ولكن هذا نادر.
ولما ذكر الله جل وعلا القيامة الكبرى في أول سورة الواقعة قال:{إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ * لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ * خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ}[الواقعة:١-٣] أي: تخفض قوماً وترفع آخرين.
وذكر أن أقسام الناس ثلاثة: سابقون، وأصحاب يمين، وأصحاب شمال، فلما ذكر السابقين قال:{ثُلَّةٌ مِنَ الأَوَّلِينَ * وَقَلِيلٌ مِنَ الآخِرِينَ}[الواقعة:١٣-١٤] .