والطائفة المقابلة للرافضة هي طائفة النواصب، والنواصب قسمان: القسم الأول: المروانية، وهم الذين نصبوا العداء لأهل البيت، وسبق أن أهل البيت يجب توليهم ومحبتهم وإكرامهم وتقديمهم؛ إكراماً لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وأهل البيت هم بنو العباس، وبنو علي، وبنو عقيل، وبنو الحارث بن عبد المطلب، وزوجات الرسول صلى الله عليه وسلم، وبناته؛ فهؤلاء هم أهل البيت الذين وصى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهؤلاء النواصب ينصبون العداء لهؤلاء، ولكن نصبهم العداء لهم لأمر سياسي؛ لأنهم يريدون الدنيا، يريدون المناصب، ويريدون الإمارة، وقد انقرضت هذه الطائفة ولا وجود لها.
القسم الثاني: الخوارج، فإنهم عادوا علياً رضي الله عنه وأهل بيته، ونصبوا لهم العداء، بل وكفروهم، عكس ما فعلته الرافضة، وكلا الطائفتين يتبرأ منها أهل السنة، ويرون أنهم ضلوا، وأن الواجب تولي الصحابة عموماً، وأن يعرف حق أهل البيت، وأن يقدموا لحق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه لا يجوز أن يؤذون لا بكلام ولا بفعل، فمن فعل شيئاً من ذلك فهو من النواصب.