ثم يليه في الفضل عمر رضي الله عنه، وقد سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم (الفاروق) ؛ لأن الله فرق به بين الحق والباطل، وقد جاء في المسند وغيره أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:(لو لم أبعث فيكم لبعث عمر) ، وثبت في الصحيحين أنه صلى الله عليه وسلم قال:(إنه كان فيمن كان قبلكم محدثون، وإن يكن في أمتي فمنهم عمر) .
وثبت أنه صلى الله عليه وسلم قال:(ما سلك عمر طريقاً إلا سلك الشيطان طريقاً غيره) ، أي: أن الشيطان كان يفر من عمر رضي الله عنه.
وهو الخليفة بعد أبي بكر وبقي في الخلافة عشر سنوات، ثم قتل وهو يصلي، طعنه مجوسي يقال له: أبو لؤلؤة من الحاقدين على الإسلام الذين يتربصون به ويريدون أن يوقفوا مدده، ولكن الأمر ليس في قتل عظماء الإسلام؛ لأن الإسلام دين الله جل وعلا هو يتولى نصره ويتولى نشره في الأرض، فلم يصنعوا شيئاً.