[معنى قوله تعالى:(إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون)]
وقوله:{إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ}[النحل:١٢٨] ، التقوى: هي فعل المأمور واجتناب المحذور، وحقيقتها: هي أن يجعل الإنسان بينه وبين المخوف واقياً يقيه؛ وذلك لا يكون إلا بامتثال أمر الله واجتناب نهيه، فالمتقون هم: الذين اتقوا بفعل ما أمرهم الله، وترك ما نهاهم عنه.
أما الإحسان: فهو غاية ما يستطيع العبد في تحسين العمل، فهو درجة فوق التقوى.
وقوله تعالى:{إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ}[النحل:١٢٨] ، فأخبر أنه مع المتقين ومع المحسنين.