هل صح عن أبي حنيفة رحمه الله قوله في تعريف الإيمان:(إنه قول باللسان، واعتقاد بالجنان فقط) ، وما المراد بقولهم: مرجئة الفقهاء؟
الجواب
هذا روي عن أبي حنيفة واشتهر أن هذا قوله، ولكن ليس مجرد هذا فقط، فإنه قال: إن مسمى الإيمان قول اللسان واعتقاد القلب، أما الأعمال الأخرى فهي من مقتضيات الإيمان، أو قال:(من واجبات الإيمان) أي: أنه لا بد منها، فلابد من العمل، ولا بد من الصلاة ولا بد من الزكاة، ففارق بذلك قول المرجئة؛ ولهذا قالوا: هؤلاء من أهل السنة، وشيخ الإسلام ابن تيمية في كتاب الإيمان بين الخلاف بينه وبين القائلين بهذا، وبين أن الخلاف في مسمى الإيمان خلاف لفظي، وليس خلافاً معنوياً؛ لأنه يتفق معهم بأن تارك الأعمال مرتكب للمعصية، وأنه مستحق للعذاب والعقاب.