للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالأربعة من تفسير الرافضة، وقال: إن الآية لا تنطبق عليهم، لكن الحديث الوارد في ذلك يدل علي أن لها أصلًا، ولا شك أن آل البيت يدخل فيهم هؤلاء الأربعة، لكن انطباقه على الآية في النفس منه شيء.

علي كل حال المسألة انتهت، لكن ما المراد بالأنفس والأبناء والنساء؟ المراد أنهم يريدون أن يجمعوا جماعة معهم أبناؤهم ونساؤهم وأنفسهم، وهذا أعز ما يكون عند الإنسان في الدنيا، هذا أعز ما يكون، نفسه، أبناؤه، زوجاته يحضرون، ويحضر الخصم أيضًا نفسه وأبناؤه ونساؤه.

[من فوائد الآية الكريمة]

١ - إثبات أن ما جاء به الرسول - صلى الله عليه وسلم - حق، لأن الله أمره أن يلتعن مع هؤلاء.

٢ - أنه لا تجوز المباهلة إلا بعلم يقيني، أما إذا كان الإنسان شاكًّا فلا يجوز له؛ لقوله: {مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ}.

٣ - جواز طلب المباهلة عند عناد الخصم؛ لقوله: {قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا} [آل عمران: ٦٤].

٤ - أن من آداب الالتعان إحضار النساء والأولاد؛ لأنه أشد خوفًا للنساء في المباهلة.

٥ - جواز الدعاء بالله على من خالف الحق لكن بالوصف لا بالشخص؛ لأن الكاذبين وصف، أما الشخص فلا يجوز الدعاء عليه حتى لو كان كافرًا؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما دعا علي أبي جهل وغيره من كبار قريش نهاه الله عن ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>