للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مسيرة شهر" (١) لأنهم متمسكون بدين الله، منصورون بنصر الله.

٣ - أن أهل الكتاب إذا قاتلونا لا يكتفون بوضع السلاح بل يولون الأدبار ويهربون، لا يمكن أن يقفوا حيال المسلمين، لذلك قال تعالى: {يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ} وهذا أشد ما يكون من الانهزام، عدوك إذا هرب منك وولاك دبره حينئذ تسيطر عليه تمامًا.

٤ - أن هؤلاء لا ينصرون، وهل المراد لا ينصرون علينا أم المراد لا ينصرون نصرًا مطلقًا؟ نقول: لا ينصرون علينا وهو أيضًا مشروط بأن نتمسك بديننا عقيدة وقولا وعملا وإلا فسينصرون علينا بقدر ما أهملنا من ديننا.

* * *

• ثم قال الله عزّ وجل: {ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ} [آل عمران: ١١٢]:

الهاء فيها ثلاث قراءات:

الأولى: (عليهِمُ).

الثانية: (عليهُمُ).

الثالثة: (عليهِمِ). بدل من عليهمُ.

فصارت الهاء فيها قراءتان: الضم والكسر، والميم فيها قراءتان: الضم والكسر.


(١) رواه البخاري، كتاب التيمم، باب قول الله تعالى: {فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا}، رقم (٣٣٥). ورواه مسلم، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، رقم (٥٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>