الواو يحتمل أن تكون للاستئناف، ويكون المراد بها الإخبار عن مآل هذا الذي باء بسخطٍ من الله، ويُحتمل أن تكون عاطفةً على جملة صلة الموصول، وهي (باء). أي: كمن باء كمن مأواه جهنم.
{وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ}: أي مرجعه، يأوي إليه إيواءً لا مغادرة بعده، وجهنم اسمٌ من أسماء النار -أعاذنا الله منها- وسُمِّيت بهذا الاسم المشتق من الجُهْمَة، وهي تتضمَّن السواد واللّبس؛ لأن جهنم سوداء عميقة بعيدة العمق، وقيل: إن جهنم لفظ معرَّب من (كهنَّام) فارسية ثم عرِّبت إلى (جهنم).
وقوله:{وَبِئْسَ الْمَصِيرُ}:
{بِئْسَ} جملة إنشائية لإفادة الذم، و (نِعم) جملة إنشائية لإفادة المدح، و (بئس) و (نِعم) يحتاجان إلى شيئين: إلى فاعل ومخصوص. كلما جاءت (نِعم) أو (بئس) فإنهما تحتاجان إلى فاعل ومخصوص.
١ - بيان أنه لا يستوي من يتبع رضوان الله، ومن يبوء بسخطه؛ لقوله:{أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ} والاستفهام للنفي.