للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الدم! وهذه العلة منتفية في الزمن الحاضر، وعليه فيجوز قطع الإصبع الزائدة، ومثله لو فرض أن هناك لحمة زائدة في الأذن أو في الرأس في الرقبة فتجوز إزالتها.

٥ - إثبات انفراد الله عزّ وجل بالألوهية؛ لقوله: {لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ}.

٦ - إثبات الاسمين الكريمين العزيز والحكيم، وما تضمناه من صفة.

وكل اسم من أسماء الله دال على الذات وعلى الوصف المشتق منه، فإن كان متعديًا ففيه دلالة ثالثة وهي الأثر المترتب على ذلك.

فـ {السَّمِيْعُ} مثلًا: فيه إثبات الاسم وهو السميع، والصفة وهي السمع، والأثر وهو أنه يسمع، وهكذا العليم. أما ما لا يتعدى للغير ففيه إثبات الاسم والصفة فقط، مثل: الحي، العظيم، العلي.

* * *

• ثم قال تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ} [آل عمران: ٧].

الضمير {هُوَ} يعود على الله، وتأمل هنا ترابط الآيات مع بعضها البعض، لما ذكر الله عزّ وجل أنه هو المصور -والتصوير ابتداء الخلق- ذكر بعده إنزال الكتاب الذي به الهداية كقوله:

<<  <  ج: ص:  >  >>