وهذا شيء شهد به كل الناس فهو صحيح، ولو كنا نقحم كل ما حدث من العلوم في الوقت الحاضر في القرآن، لكنا نحمل القرآن ما لا يحتمل، وليعلم أن تفسير القرآن تعبير عن مراد الله، فمن فسَّره في غير ما يظهر من مراده فهو كاذب على الله مفتر عليه، وليس الكذب على الله كالكذب على الناس، فليحذر من هذه المسألة.
٦ - تكليف النبي - صلى الله عليه وسلم - تكليفًا خاصًا بإبلاغ شيء من القرآن أو مجادلة أحد من الناس؛ لقوله:{قُلْ فَادْرَءُوا} يعني: أنت جادلهم وقل: فادرءوا عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين.
٧ - معاملة الناس بما يظهر من حالهم؛ لقوله:{الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا} فإنه سبق لنا أن قلنا: إن الصواب في الأخوة هنا أخوة الظاهر لا أخوة النسب؛ لأنه ليس كل من قتل في أحد يكون له قرابة لهؤلاء المنافقين.