للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[من فوائد الآية الكريمة]

١ - أن هذا الوعد بشرى من الله أو من الرسول عليه الصلاة والسلام على خلاف بين العلماء، والخلاف في هذا يسير الخطب سواء كان {وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ} أي: قول الرسول أو {وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ} أي قول الله لهم: {إِلَّا بُشْرَى}.

٢ - أن إمداد الشخص بما يعينه سببٌ لسروره وبشارته؛ لقوله: {وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى}.

٣ - أنه مهما عظمت الأسباب إذا لم يؤيد الله الإنسان بنصر فإنه لن ينتصر؛ لقوله بعد ذكر هذا الإمداد {وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ}.

٤ - يجب على المرء مع فعل السبب أن يعتمد على ربه، وأن يؤمل النصر منه سبحانه وتعالى.

٥ - أن النصر من مقتضى اسمه العزيز الحكيم.

٦ - أن الله لن ينصر إلا من اقتضت الحكمة نصره؛ لقوله: {الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ} ولا يرد على هذا أن الله سبحانه وتعالى جعل للمشركين نصرًا في غزوة أحد؛ لأننا نقول: إن هذا النصر فيه فائدة أو فوائد عظيمة للمسلمين فهو حكمة. انتصار المشركين في أُحد لا شك أنه حكمة تترتب عليه فوائد عظيمة تذكر إن شاء الله في الآيات التالية:

* * *

• قوله تعالى: {لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنْقَلِبُوا خَائِبِينَ} [آل عمران: ١٢٧]:

اللام هنا للتعليل، والفاعل في قوله: {لِيَقْطَعَ} يعود إلى الله

<<  <  ج: ص:  >  >>