للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مأخوذ من قوله: {وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} فبخلهم لن يُخلِّدهم في الدنيا، ولن يخلَّد المال لهم، بل هم سوف يجازون عليه، وسوف ينتقل المال منهم إلى ورثتهم، ومن ورثتهم إلى الآخرين حتى ينتهي الأمر إلى الله عزّ وجل.

١٠ - إثبات علم الله عزّ وجل؛ لقوله: {وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}، {بِمَا يَعْمَلُونَ}، و {بِمَا تَعْمَلُونَ} قراءتان. (خبير) لأن الخِبرة كما قال العلماء: هي العلم ببواطن الأمور، ومن المعلوم أن العليم ببواطن الأمور عليم بظواهرها من باب أولى.

١١ - الإشارة إلى اسم الله "الآخر"، فإن الله هو الأول والآخر، وذلك من قوله: {وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}، فإذا ثبت إرثه لهما لزم منه أن يكون هو الآخر عزّ وجل.

* * *

• ثم قال تعالى: {لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ} [آل عمران: ١٨١]:

القراءات في هذه الآية:

(سنكتب) و (قتل) و (الأنبياء) و (نقول).

كل واحدة منها فيها قراءتان: فقوله: {سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ... } تقرأ: {سَنَكْتُبُ} {وَنَقُولُ}: بالنون، وبناءً على هذه القراءة تكون (ما) مبنية على السكون في محل نصب مفعولًا به، وتكون (قتلَ) معطوفة على المفعول به (ما)، والمعطوف على المنصوب منصوب.

وعلى القراءة الثانية (سيُكتب ما قالوا) تكون (ما) مبنية على

<<  <  ج: ص:  >  >>