للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[من فوائد الآية الكريمة]

١ - بيان فضيلة التوحيد؛ حيث أخبر الله به عباده بلفظ الشهادة.

٢ - فضيلة الملائكة؛ حيث جعلهم الله تعالى في المرتبة الأولى في الشهادة بالتوحيد بعده سبحانه وتعالى.

٣ - فضيلة العلم وأهله، لقوله: {وَأُولُو الْعِلْمِ}.

٤ - تأكيد الشيء الهام، وإن كان المخبِر به من أهل الصدق، حيث صدر الله تعالى وحدانيته بالشهادة، وبيّن أن هذه الشهادة ليست له وحده بل له وللملائكة ولأولي العلم.

٥ - وصف الله تعالى بتمام العدل؛ لقوله: {قَائِمًا بِالْقِسْطِ}.

٦ - أن الله عزّ وجل لما شهد لنفسه بانفراده بالألوهية، أكد ذلك بالحكم به لنفسه، فقال: {لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ}.

٧ - انفراد الله سبحانه وتعالى بالألوهية؛ فيتفرع على ذلك أن من أشرك مع الله أحدًا في العبادة، فَعَبَدَه كما يعبد الله فإنه مشرك، وعمله مناف للتوحيد.

٨ - إثبات العزة والحكمة لله؛ لقوله: {الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}، وأن عزة الله مبنية على الحكمة، وتنزيل الأشياء في منازلها، وهذا مأخوذ من ضم الاسمين الكريمين بعضهما إلى بعض، لأن العزيز من المخلوقين قد تأخذه العزة بالإثم فلا يقول الحق، أما الله عزّ وجل فإنه يقول الحق مع كمال عزته.

<<  <  ج: ص:  >  >>