٥ - بيان أن الله عزّ وجل قد عفا عن هؤلاء؛ لقوله:{وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ}.
٦ - أنه ينبغي التأكيد من أجل زيادة طمأنينة المخاطب؛ لأنه أكَّد هذه الجملة الخبرية التي تفيد العفو عنهم؛ أكدها بقسَم، ولام، وقد، من أجل أن تزداد طمأنينتهم في هذا العفو.
٧ - بيان فضل الله على عباده وإلا فإن الفرار الذي حصل من الصحابة عظيم، لكن رحمة الله أوسع، فمن أجل سعة رحمة الله عفا الله عنهم.
٨ - إثبات اسمين من أسماء الله وهما الغفور والحليم وما تضمناه من صفة، فالغفور تضمن المغفرة، والحليم تضمن الحلم.
قوله:{وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ} اللام هل هي للتعدية أي: تعدية القيول أم لها معنى آخر؟ نقول: إن لها معنى آخر، وليس لتعدية القول؛ لأن إخوانهم قد ماتوا وقتلوا، فلا يمكن أن يوجَّه القول لهم لكنها بمعنى (في) أي: قالوا في إخوانهم. أو بمعنى (عَنْ) أي: قالوا عن إخوانهم أيضًا.
يقول:{أَوْ كَانُوا غُزًّى} غزى: جمع غازٍ على وزن فُعَّل، قال ابن مالك: