"إن" للتوكيد و"اللام" أيضًا للتوكيد، ففي الآية مؤكدان "إنَّ" و"اللام"، وهنا لا يخفى أن في الجملة تقديمًا وتأخيرًا، فإن {مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ} خبر مقدم و {لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ}: أي للذي يؤمن بالله وما أنزل إليكم.
وقوله:{وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ} هم اليهود والنصارى.
وهؤلاء كثير في النصارى؛ لأن من آمن منهم كثير بمحمد - صلى الله عليه وسلم -، أما في اليهود فلم يبلغوا العشرة الذين آمنوا بمحمد - صلى الله عليه وسلم - في حال حياته.
فمن اليهود الذين أسلموا (عبد الله بن سلام - رضي الله عنه -) فإنه كان حبرًا من أحبارهم فأسلم، ومن النصارى كثير مثل النجاشي ملك الحبشة.