١ - مشروعية الدعاء بهذه الصيغة، لأنه دعاء الراسخين في العلم وأولي الألباب.
٢ - مشروعية تصدير الدعاء باسم الرب {رَبَّنَا}.
٣ - أن الإنسان لا يملك قلبه، ولهذا تسأل الله أن لا يزيغ قلبك، فلا تغتر بنفسك أنك مؤمن، فكم من إنسان مؤمن زلَّ والعياذ بالله. ولكن اسأل الله دائمًا أن يثبتك، وأن لا يزيغ قلبك. وقد أخبر النبي عليه الصلاة والسلام:"أن القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن، إن شاء أزاغه وإن شاء هداه، يصرفها كيف يشاء"(١).
٤ - الدلالة على أن في صلاح القلب صلاح جميع الجسد، لأنهم قالوا:{رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا}.
٥ - أن للقلب حالين: حال استقامة، وحال زيغ. والإنسان مضطر إلى أن يسأل الله سبحانه وتعالى أن لا يزيغ قلبه، حتَّى يكون مستقيمًا.
٦ - التوسل إلى الله تعالى بنعمه؛ لقولهم:{بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا}.
٧ - الثناء على هؤلاء الراسخين حيث اعترفوا لله تعالى بالنعمة في قولهم:{بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا} وهذا داخل في قوله تعالى: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ}[الضحى: ١١].
٨ - أن التخلية تكون قبل التحلية، يعني يُفرغ المكان من
(١) أخرجه مسلم، كتاب القدر، باب تصريف الله القلوب حيث شاء، رقم (٩٦٠٢).