للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[من فوائد الآيات الكريمة]

١ - فضيلة من قُتل في سبيل الله لكونهم أحياء عند الله عزّ وجل.

٢ - الترغيب في الجهاد ليحصل الإنسان على الشهادة، ولكن هنا مسألة: هل يُشرع للإنسان أن يُجاهد ليُقتل في سبيل الله، أو الذي يُجاهد لتكون كلمة الله هي العليا؛ الجواب: الثاني، ولهذا ينبغي للإنسان إذا ذهب للجهاد في سبيل الله أن ينوي القتال لتكون كلمة الله هي العليا، لا لمجرد أن يُقتل في سبيل الله؛ لأن كونه (في سبيل) مفرَّعٌ على كونه يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا، حتى إن بعض العلماء يقول: إذا قاتل من أجل أن يُقتل فقط، فهذا قاتل ليموت، ولكن القتال الحقيقي هو أن يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا، وإذا قتل فهو في سبيل الله، وبعض العلماء يقول: لا بأس أن ينوي بالجهاد أن يُقتل في سبيل الله؛ لأنه لن يتم له أن يُقتل في سبيل الله إلا إذا قاتل لتكون كلمة الله هي العليا، ولكن حتى لو قيل بهذا فإن النية الأولى والرتبة الأولى (هي العليا) أن يخرج ليقاتل لتكون كلمة الله هي العليا، ثم يتمنى الشهادة بناءً على هذا.

٣ - أنه يصح نفي الشيء باعتبار، لا نفيًا مطلقًا؛ لقوله: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا} فإن نفي كونهم أمواتًا هنا يُراد به الموت الذي حصل فيه العدم بلا فائدة، وبدون ثواب.

٤ - فضيلة الشهداء لكونهم عند الله؛ لقوله: {بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ}.

<<  <  ج: ص:  >  >>