١٢ - ذم النار ومثواها والعياذ بالله؛ لقوله تعالى:{وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ} وصدق الله عزّ وجل فإن أبأس دار وأقبح دار وأخبث دار هي النار، ولهذا استحقت هذا الوصف من الله عزّ وجل وهو قوله:{وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ}.
أي أنجزه لكم. وقوله:{وَعْدَهُ} منصوب بنزع الخافض أي: صدقكم الله في وعده، يقال: صدقه، ويقال: صدَّقه، وبينهما فرق، فإذا قيل: صَدَقه يعني أخبره بالصدق، وإذا قال صدَّقه أي قال: إنَّ ما أخبرت به صدق، فالتصديق من المخاطب للمتكلم، والصدق من المتكلم للمخاطب، فمعنى قوله تعالى:{صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ} أي أنجز لكم الوعد فصار ما أخبركم به صدقًا.