وجِنُّ اللَّيْل، وجُنُونه، وجَنَانه: شدَّة ظلمته.
وَقيل: اخْتِلَاط ظلامه؛ لِأَن ذَلِك كُله سَاتِر، قَالَ الْهُذلِيّ:
حَتَّى يَجِيء وجِنُّ اللَّيْل يُوغِله ... والشَّوْكُ فِي وَضَح الرِّجْلين مَرْكوزُ
ويروى: " وجِنْحُ اللَّيْل "، وَقَالَ دُرَيْد:
وَلَوْلَا جَنَان اللَّيْل أدْرك خيلُنا ... بِذِي الرِّمْث والأَرْطى عِياضَ بن ناشِب
ويروى: " وَلَوْلَا جُنُون اللَّيْل " وَحكي عَن ثَعْلَب: الجَنَان: اللَّيْل.
وجَن الْمَيِّت جَنّاً، وأجنَه: ستره.
وَقَوله:
وَلَا شَمْطَاء لم يتْرك شقاها ... لَهَا من تِسْعَة إلاّ جَنينا
فسره ابْن دُرَيْد فَقَالَ: يَعْنِي مَدْفُونا: أَي قد مَاتُوا كلهم فجنُّوا.
والجَنَن: الْقَبْر لستره الْمَيِّت.
والجَنَن، أَيْضا: الْكَفَن لذَلِك.
وأجَنّه: كَفنه، قَالَ:
مَا إِن أُبَالِي إِذا مَا متّ مَا فعلوا ... أأَحْسنُوا جَنَني أم لم يُجِنّوني؟؟؟
والجَنَان: الْقلب؛ لاستتاره فِي الصَّدْر. وَقيل: لوعيه الْأَشْيَاء وضمه لَهَا.
وَقيل: الجَنَان: روع الْقلب، وَذَلِكَ اذْهَبْ فِي الخفاء.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute