وَرُبمَا سمي الرّوح جَنَانا؛ لِأَن الْجِسْم يَجنَّه.
وَقَالَ ابْن دُرَيْد: سميت الرّوح جَنَانا؛ لِأَن الْجِسْم يجنّها فأنث الرّوح.
وَالْجمع: أَجنان، عَن ابْن جني.
وأَجَنَّ عَنهُ، واستَجَنّ: استتر.
والجنِين: الْوَلَد مَا دَامَ فِي بطن أمه لاستتاره فِيهِ.
وَجمعه: أجِنَّة، وأَجْنُن؛ بِإِظْهَار التَّضْعِيف.
وَقد جَنّ الجَنينُ فِي الرَّحِم يَجِنّ جَنّا، وأجنَتَّه الْحَامِل، وَقَول الفرزدق:
إِذا غَابَ نصرانيّه فِي جَنينها ... أهلَّت بحجّ فَوق ظهر العُجَارِم
عَنى بذلك رَحمهَا لِأَنَّهَا مستترة. ويروى:
إِذا غَابَ نصرانيّه فِي حَنِيفها
يَعْنِي بالنصراني: ذكر الْفَاعِل لَهَا من النَّصَارَى. وبحنيفها: حرهَا، وَإِنَّمَا جعله حَنِيفا، لِأَنَّهُ جُزْء مِنْهَا وَهِي حنيفَة. وَقَوله أنْشدهُ ابْن الْأَعرَابِي:
وجَهَرتْ أجِنَّةً لم تُجْهَرِ
يَعْنِي: الأمواه المندفنة. يَقُول: وَردت هَذِه الْإِبِل المَاء فكسحته حَتَّى لم تدع مِنْهُ شَيْئا لقلته.
يُقَال: جَهَر الْبِئْر: نزحها.
والمِجَنّ: التُّرس، وَأرى اللحياني قد حكى فِيهِ المِجَنَّة، وَجعله سِيبَوَيْهٍ " فعلا " وَسَيَأْتِي ذكره.
وقلب فلَان مِجَنّه: أَي أسقط الْحيَاء وَفعل مَا شَاءَ.
وقلب أَيْضا مجَنَّه: ملك أمره واستبد بِهِ، قَالَ الفرزدق:
كَيفَ تراني قالِبا مِجَنِّي ... أقِلب أَمْرِي ظَهْرَه للبطن
والجُنَّة: مَا واراك من السِّلَاح.