٤ - (وَ) ميقات أهل (نَجْدِ الحِجَازِ وَاليَمَنِ وَالطَّائِفِ: قَرْنُ) المنازل، بلدةٌ بينها وبين مكَّةَ مرحلتان، والقَرْن: الجبل الصَّغير المنفرد، وبه جبلٌ صغيرٌ منفردٌ، فلعلَّ القرية سُمِّيَتْ به، ويُعْرَفُ الآن بالسِّيل.
٥ - (وَ) ميقات أهل (المَشْرِقِ) أي: العراق وخراسانَ ونحوهما: (ذَاتُ عِرْقٍ)، قريةٌ معروفةٌ، سُمِّيَتْ بذلك لأنَّ فيها عرقًا، وهو الجبل الصَّغير، وتُسَمَّى اليوم الضَّريبة، بينها وبين مكَّةَ مرحلتان، وقد هجره النَّاس اليوم، وصار أهل المشرق يحرمون من قرن المنازل.
ويدلُّ على هذه المواقيت: حديث ابن عبَّاسٍ رضي الله عنهما قال: «إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَّتَ لِأَهْلِ المَدِينَةِ ذَا الحُلَيْفَةِ، وَلِأَهْلِ الشَّامِ الجُحْفَةَ، وَلِأَهْلِ نَجْدٍ قَرْنَ المَنَازِلِ، وَلِأَهْلِ اليَمَنِ يَلَمْلَمَ، هُنَّ لَهُنَّ، وَلِمَنْ أَتَى عَلَيْهِنَّ مِنْ غَيْرِهِنَّ مِمَّنْ أَرَادَ الحَجَّ وَالعُمْرَةَ، وَمَنْ كَانَ دُونَ ذَلِكَ، فَمِنْ حَيْثُ أَنْشَأَ، حَتَّى أَهْلُ مَكَّةَ مِنْ مَكَّةَ»[البخاري: ١٥٢٤، ومسلم: ١١٨١]، وفي حديث جابرٍ رضي الله عنه مرفوعًا:«وَمُهَلُّ أَهْلِ الْعِرَاقِ مِنْ ذَاتِ عِرْقٍ»[مسلم: ١١٨٣].
- فرعٌ: المرحلة: بريدان، والبريد الواحد: أربعة فراسخَ، والفرسخ: ثلاثة أميالٍ، والميل: ١.٦٠ كيلو، وعليه فالمرحلة الواحدة تساوي (٣٨.٤) كيلومتر تقريبًا.
- فرعٌ: لا يخلو مريد الإحرام من ثلاثة أحوالٍ:
الحال الأُولى: أن ينشئ نيَّة الإحرام وهو في الميقات، أو قبل الوصول