(فاجعلوهم عند ظهره) أي: لئلا يستحيوا أن يواجهوه بالتكذيب إن كذب، وصرح بذلك الواقدي في روايته.
(كذبني) بالتخفيف، أي: نقل إلى الكذب وهو يتعدى إلى مفعولين، يقال: كذبني الحديث، وأما بالتشديد: فإلى مفعول واحد وكذا صدق.
(قال أبو سفيان) وسقط لفظ "قال" من رواية كريمة وأبي الوقت، فأشكل ظاهره.
(يأثروا): ينقلوا الكذب عليه، وللأصيلي:"عنه"، أي: عن الإخبار بحاله، وفي رواية ابن إسحاق:"فوالله لو قد كذبت ما ردوا علي ولكني كنت امرءًا سيدًا يكرم عن الكذب، فخشيت إن أنا أكذب أن يحفظوا ذلك عني ثم يحدثوا به فلم أكذبه".
(ثم كان أول) الرواية بالنصب على الخبرية، ويجوز رفعه على الإسمية.
(كيف نسبه؟) أي: ما حاله؟ أهو من أشرافكم أم لا؟.
(ذو نسب) التنكير فيه للتعظيم، وفي رواية ابن إسحاق:"قلت: في الذروة"، وهي بكسر المعجمة وسكون الراء: أعلى ما في البعير من السنام، فكأنه قال: هو من أعلانا نسبًا.
(فهل قال هذا القول منكم أحد قط قبله؟) للكشميهني والأصيلي: "مثله"، واستعمل "قط" بغير أداة نفي، وهو نادر، ويحتمل تقديره، أي:"أو لم يقله أحد قط؟ ".
(فهل كان من آبائه ملك؟) ولكريمة والأصيلي وأبي الوقت بزيادة "من" الجارة، ولابن عساكر بفتح "من"، و"ملك": فعل ماض.