قال: وزعم بعض علمائنا أن أول من كسى الكعبة إسماعيل، وحكى الزبير بن بكار عن عن بعض علمائهم:"أن عدنان أول من وضع أنصاب الحرم، وأول من كسى الكعبة أو كسيت في زمنه".
وحكى البلاذري:"أن أول من كساها الأنطاع عدنان بن أد. وروى الواقدي عن إبراهيم بن أبي ربيعة قال: "كسى البيت في الجاهلية الأنطاع ثم كساه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الثياب اليمانية، ثم كساه عمر وعثمان القباطي، ثم كساه الحجاج الديباج".
وأخرج أبو عروبة في "الأوائل" عن الحسن قال: "أول من لبس الكعبة القباطي النبي - صلى الله عليه وسلم -".
وأخرج الأزرقي: "أن معاوية كساها الديباج والقباطي، فكانت تكسى الديباج يوم عاشورًا والقباطي في آخر رمضان".
وأخرج الواقدي عن أبي جعفر الباقر: "أن أول من كساها الديباج يزيد بن معاوية".
وأخرج عبد الرزاق وغيره عن هشام بن عروة: "أن أول من كساها الديباج عبد الله بن الزبير، وكانت كسوتها المسوح والأنطاع".
وأخرج عن ابن جريج قال: "أخبرني غير واحد أن أول من كساها الديباج عبد الملك بن مروان، وأن أول من أدرك ذلك من الفقهاء قالوا: أصاب ما نعلم لها من كسوة أوفق منه، وقد كسيت الكعبة الديباج في الجاهلية مرتين" كما بينته في "الأوائل".
وحكى الفاكهي: "أن شيبة بن عثمان استأذن معاوية في تجريد الكعبة فأذن له، فكان أول من جردها من الخلفاء، وكانت كسوتها قبل ذلك تطرح عليها شيئًا فوق شيء".
وذكر الأزرقي: "أن أول من ظاهر الكعبة بين كسوتين: عثمان بن عفان".