للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وذكر الفاكهي: "أن أول من كساها الديباج الأبيض المأمون بن الرشيد، واستمر بعده، وكسيت في أيام الفاطميين الديباج الأبيض أيضا، وكساها محمود بن سبكتكين ديباجًا أصفر، وكساها الناصر العباسي ديباجًا أخضر ثم كساها ديباجًا أسود، فاستمر إلى الآن، ولم يزل الملوك يتداولون كسوتها إلى أن وقف عليها الصالح إسماعيل بن الناصر بن قلاوون سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة قرية من ضواحي القاهرة، يقال لها "بيسوس".

(أن لا أدع فيها) أي: الكعبة.

(صفراء ولا بيضاء) أي: ذهبا ولا فضة.

قال القرطبي: "غلط من ظن أن المراد بذلك حلية الكعبة، وإنما أراد الكنز الذي بها، وهو ما يهدى إليها فيدخر ما يزيد عن الحاجة".

قال ابن الجوزي: "كانوا في الجاهلية يهدون إلى الكعبة المال تعظيما لها فيجتمع فيها".

(إلا قسمته) أي. المال، وفي الاعتصام: "إلا قسمتها بين المسلمين" وللإسماعيلي: "بين فقراء المسلمين".

(إن صاحبيك) أي: رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبا بكر.

(لم يفعلا)، زاد الإسماعيلي: "وهما أحوج منك إلى المال وحكى الفاكهي: "أنه - صلى الله عليه وسلم - وجد فيها قبل الفتح ستين أوقية، فقيل له: لو استعنت بها على حربك فلم يحركه".

(المرآن): تثنية "مرء".

(أقتدي بهما)، زاد الإسماعيلي: "فقام كما هو وخرج".

قال السبكي: هذا الحديث عمدة في مال الكعبة وهو ما يهدى إليها أو ينذر لها.

وقال ابن حجر: "لا حجة فيه لأنه - صلى الله عليه وسلم - إنما تركه رعاية لقلوب قريش، كما ترك بناء الكعبة على قواعد إبراهيم لذلك، ففي "مسلم":

<<  <  ج: ص:  >  >>