للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أول هذا الحديث: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يجلس بين أصحابه فيجيء الغريب فلا يدري أيهم هو، فطلبنا إليه أن يجعل له مجلسا يعرفه الغريب إذا أتاه، فبنينا له دكانًا من طين كان يجلس عليه، فأتاه رجل -أي ملك- في صورة رجل، وأفاد مسلم في رواية سبب ورود ذلك: وهو أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: "سلوني"، فهابوا أن يسألوه فجاء رجل". وعند أبي داود: "إذ أقبل رجل أحسن الناس وجهًا وأطيب الناس ريحًا كأن ثيابه لم يمسها دنس حتى سلم من طرف البساط، فقال: السلام عليك يا محمد، فرد عليه السلام، قال: ادن يا محمد، قال: ادنه، ففيه زيادة السلام. وكذا للطبراني من حديث ابن عمر قال: "ما الإيمان؟ ". وفي رواية عند مسلم: الابتداء بالسؤال عن الإسلام. وعند أبي عوانة: الابتداء بالإسلام ثم بالإحسان ثم بالإيمان، وهو من تصرف الرواة.

(قال: الإيمان أن تؤمن): ليس حدًّا للشيء بنفيه، بل بيان أن الإيمان المعروف عندهم لغة أنه التصديق هو في الشرع تصديق مخصوص.

(وملائكته): قدمها على الكتب والرسل نظرًا للترتيب الواقع، لأنه تعالى أرسل الملك بالكتاب إلى الرسول.

(وكتبه) هذه للأصيلي وحده.

(وبلقائه)، قيل: هي مكررة مع البعث، وقيل: لا، والمراد بها الرؤية، قيل: البعث القيام من القبور واللقاء بعد ذلك، وقيل: اللقاء بالانتقال من دار الدنيا، والبعث بعد ذلك.

(ورسله)، للأصيلي: "وبرسله، وتؤمن بالبعث". عند أبي عوانة وغيره: "وبالموت والبعث، وبالبعث بعد الموت". وعند ابن خزيمة: "وبالحساب والميزان والجنة والنار وعند مسلم زيادة: "وتؤمن بالقدر كله". زاد ابن خزيمة: "خيره وشره زاد الطبراني: "حلوه ومره من الله".

<<  <  ج: ص:  >  >>