للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَلَا غَشَشْتُهُ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، ثُمَّ أَبُو بَكْرٍ مِثْلُهُ، ثُمَّ عُمَرُ مِثْلُهُ، ثُمَّ اسْتُخْلِفْتُ، أَفَلَيْسَ لِي مِنَ الحَقِّ مِثْلُ الَّذِي لَهُمْ؟ قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: فَمَا هَذِهِ الأَحَادِيثُ الَّتِي تَبْلُغُنِي عَنْكُمْ؟ أَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ شَأْنِ الوَلِيدِ، فَسَنَأْخُذُ فِيهِ بِالحَقِّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ دَعَا عَلِيًّا، فَأَمَرَهُ أَنْ يَجْلِدَهُ فَجَلَدَهُ ثَمَانِينَ".

(لأخيه) أي: لأجل أخيه، وللكشميهني: "في أخيه".

(الوليد): هو "عقبة بن أبي معيط"، كان أخا عثمان لأمه، وولاه الكوفة بعزل سعد بن أبي وقاص، وكان الوليد سيء السيرة.

(أكثر الناس فيه) أي: من القول، حيث عزل سعد الَّذي هو أحد العشرة مع ماله من الفضل والسبق والعلم والدين، وولى مكانه الوليد مع ماله من سوء السيرة وشرب المسكر، والعذر لعثمان في ذلك أنَّه عزل سعدًا لاقتراضه من ابن مسعود وهو عامل بيت المال مالًا واختصما فيه، وولّى الوليد لظنه حسن حاله وليصل رحمه، فلما تبين له سوء حاله عزله، وأقام عليه الحد.

(وكنت): بالفتح خطابًا.

(أدركت رسول الله) أي: أدرك السماع منه والأخذ عنه، وإلا فهو قد ولد في حياته.

(خلص): بفتح المعجمة وضم اللام، ويجوز فتحها بعدها مهملة وصل.

(ثم استخلفت): بضم التاءين.

(فأمره أن يجلد)، للكشميهني: "يجلده".

(فجلده ثمانين): هي أصح من رواية "أربعين".

٣٦٩٧ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ أَنَسًا

<<  <  ج: ص:  >  >>